Lettre à Sa Majesté Juan Carlos

BOABDIL

/ #4

2013-07-03 23:49

تبعا للرسالة التي وجهتها مؤسسة التميمي للملك خوان كارلوس و التي تلتمس فيها منه اعتذارا عن جرائم أسلافه الكاثوليك فإننا كموريسكيين في المنفى :
1) نرفض مثل هذا الطلب الذي لا تخلو صياغته و طريقة تحريره من إهانة لكرامة الموريسكيين و أجدادهم الذين قتلوا و حرقوا و مورست ضدهم أنكى و أفضع أشكال الإبادة الجماعية في تاريخ البشرية على الإطلاق من طرف محاكم التفتيش الكاثوليكية المجرمة.
2) نرفض رفضا قاطعا الوصاية التي تحاول مؤسسة التميمي فرضها على القضية الموريسكية كما نرفض أي وصاية على قضيتنا من أي كان عدى المنظمات و الجمعيات الأندلسية التي أسسها أو سيؤسسها موريسكيو المنفى أو الداخل.
3) نعتبر أن هذه المؤسسة لا تمثل الأندلسيين و لا الموريسكيين و إنما هي مجرد مشروع ثقافي لا علاقة له بالمطالب المشروعة للشعب الأندلسي في الداخل و لا في الشتات.
4) نقر و نعلن أن هذه المؤسسة الثقافية لم و لن تهتم بالموريسكيين التونسيين البتة لا بقضيتهم المركزية و لا بهويتهم الثقافية و لا بتراثهم المادي و المعنوي و هي مجرد استثمار ثقافي جعل من القضية الموريسكية و الوثائق التاريخية ذات الصلة مادة تجارية في الأوساط الأكاديمية .
5) نعتبر أن رسالة هذه المؤسسة للملك كارلوس مجرد محاولة للركوب على الأحداث و نرفض أي استثمار لقضيتنا القومية و كل المزايدات التي تستهدف تحركاتنا في سبيل تحرير الأندلس من ذلك كل وسائل التشويه الذي يطال تاريخنا عن طريق الإستشراق و المستشرقين ممن يدعون التخصص في الموريسكولوجيا و كل سماسرة الوثائق التاريخية الذين يتسترون على حقائق تاريخية لا تخدم مصالحهم الضيقة.
إننا نحن الأندلسيون أصحاب السيادة, نريد أن نُعرب مرة أخرى عن إدانتنا لمحاولة التلاعب بشرف و تاريخ الشعب المورسكي بالشتات.
مفكرون لا علاقة لهم البتة بالأندلس, "مثقفون" أسبان و عرب يرغبون في تجميل صورتهم , مسلمون في خدمة سلطة مدريد و جامعيون لا يمتون للأندلس بصلة فقدوا كراسيهم و يعتقدون بمقدورهم الحصول على شيء ما, جميعهم تكتلوا للإساءة لتاريخ و ذاكرة شعبنا عموما و المورسكيين خصوصا. يريدون أن يجعلوا من الإبادة و النهب ”ألعابا وردية”.
في المؤتمر العالمي الأندلسي الأول الذي أقيم بكستيار Castellar في سبتمبر 1989م, طالبنا نحن, أندلسيو و مورسكيو الداخل و الشتات , الدولةَ الإسبانية بجبر ضرر تاريخي. لكن لا حياة لمن تنادي و عندما عدنا الى وطننا تعرضنا الى المنع من السفر و الى المحاصرات و المضايقات لأننا شاركنا في أول مؤتمر عالمي للأندلسيين منذ سقوط الأندلس و كان الوشاة و من قدموا أسماءنا الى السلطات القمعية آنذاك هم من يتصدرون اليوم القضية و يحاولون فرض وصايتهم علينا.
إن مصالحتنا, نحن الأندلسيون, مع أنفسنا لن تكون عبر استجداء غيرنا لنا اعتذارا من ملك اسبانيا الحاقد علينا حقد أسلافه إلى اليوم و قد كان اعتذر ليهود الأندلس منذ ثلاثين سنة خلت.
إن المورسكيين في حاجة لأن يقوم ورثة الدولة التي سرقت تراثهم و أجبرتهم على الغربة و على الموت أيضا, بجبر ضرر هذه الإبادة الإنسانية و الثقافية لا عن طواعية و لكن عن طريق القوانين الدولية و عن طريق نضالات الأحزاب القومية داخل الأندلس و المجتمع المدني بالداخل و بالشتات.
نحن نرفض تسويق اية حقوق في إطار ما يسمى حوار الحضارات الفاشل أو حوار الأديان و نعتبر أن الدولة الإسبانية ولدت من رحم الحرب ضد الأندلس و ليس عبر اتفاق بين نظيرين. لهذا يتعاملون معنا دون احترام و كشعب محتل و من هنا ولدت أسباب قضيتنا العادلة.
نحن أصحاب السيادة الأندلسيون, نطالب منذ 30 سنة بالاعتراف بكل تاريخنا, أن تُقرَّ النصوص التعليمية ماضينا الألفي و أن يتم تعويض جميع الأندلسيين و المورسكيين من طرف الدولة الإسبانية وريثة المحتلين.
لن نسمح لأي مؤسسة ثقافية تجارية أن تسمسر بقضيتنا في محاولة مقايضة مقابل تصفية دين تاريخي و معنوي لدى الدولة الإسبانية. لا نقبل لا الأراضي كرد للدين التاريخي الاقتصادي, و لا تحريف هويتنا كشعب.
عاشت الأندلس حرة.. عاش الأندلسيون أحرارا.. و رحم الله شهداء القضية الأندلسية بلاس آنفانتي و علي المنتصر الكتاني..